الاسم مشتق من سومر، شومر او شنعر ( في التورا اليهودية دعيت شنعار ) , الارض التي تقع في الدلتا الجنوبية من ارض الرافدين (ما بين النهرين - ميسوبوتاميا باليونانية) والتي هي اليوم جزء مما يعرف بالعراق الحديث(من ارك او اوروك مدينة العاهل العراقي الشهير جلجامش).
كانوا يطلقون على انفسهم ( الخارجون من البحر -المطرودون من الجنة ) في سهل الخليج العربي، اطلقت عليهم القاب مختلفة كذوي الرؤوس السوداء كناية عن الجماهير او الشعب وكذا كونهم يحلقون الرأس الا من القمة فتبقى دائرة سوداء في اعلى رؤوسهم).
في أوسط الستينات والسبعينات تشكل لدينا تراكم معرفي عن حضارة سومر بسبب كثرة الحفريات والتنقيبات التي جرت حينها بفعل ظهور الجيل الاول من الاثاريين العراقيين كالدكتور طه باقر وفؤاد سفر وغيرهم ، أكدت هذه المعرفة على خصوصية الحضارة السومرية وتميزها وأصالتها ثقافة وتاريخا ومعتقدا وأنها انجاز عراقي صرف.
وخلال دراستي لكثير من الملاحم السومرية . أستطعت أن أتوصل الى مضمون نظرية عن أصل السومريين في جنوب العراق ، لاسبيل الى دحضها لأن الكشوف الاثارية قد ايدتها وبشدة : ويمكن صياغة هذه النظرية بايجاز على النحو التالي: أن أصول السومرين تعود الى عرقين مختلفين:
الاول: هو( الفراتيين ) الذين انحدروا من شمال وشمال غرب العراق الى دلتا الجنوب طلبا لأسباب الرزق وسعيا وراء حياة أفضل ( وهم الذين اسسوا لحضارات حسونة, حلف والعبيد)
الثاني: هم سكان سهل الخليج العربي الذين خرجوا منه بعد أن غمرت مياه البحر العربي والمحيط الهندي سهلهم، فانتقلوا الى جنوب العراق، وهم الذين راح يطلق عليهم فيما بعد (أصحاب الرؤوس السوداء) .
نشمي حرز - Oil on Board - 2002