On the anniversary of the departure of creative artist Jamil Hamoudi - June 30, 2003 Some of what was written about this creative artist
في ذكرى رحيل الفنان المبدع جميل حمودي - 30 حزيران عام 2003 بعض ما كُتب عن هذا الفنان المبدع
"يضعنا أمام شاشة لا تحصى روافدها، فعمله الزيتي تتجمع فيه العناصر والوحدات والحروف والإشارات .. يشكل بنية بوحدتها المتجانسة والمتماسكة عضوياً وجدلياً، وذلك لأنها انبثقت عن توازن دقيق بين دور العقل والعاطفة، فجميل حمودي شيّد مدينة كبيرة لم يسكنها وحده بل جعلها كالبستان، مدينة للسلام والعشاق يجد فيها الزائر مأوى لأحلامه واطمئناناً بلا حدود"
عادل كامل
"يقوم جميل حمودي بعملية طي الكلمة وإخضاعها الى قوانينه هو في التوازن، والى اسلوبه في التكوين والذي يتوصل اليه من أجل الحصول على نتيجة تشكيلية لها قيمتها الخاصة وهي تعود من جديد لتجد معناها الأصيل"
جان جاك ليفيك
"لعل من السهولة، لتعريف مواهبه التي طالما اعجبنا بها في باريس، أن نضعه تحت راية الفن المعاصر في الغرب، فليس هنالك شك أن جميل حمودي النحات والرسام والفنان التشكيلي المبدع يمكن بل ينبغي أن ندرسه وأن نعتبره وفق مقاييس وحدود الفن الغربي، إن ابحاثه اعطته أرضية رحبة لنشاط خصب امتاز فيه دون ان يتكأ او يلتجئ الى اسلوب او طريقة معروفة"
روبير فرينا
"صفة رسام وحدها لا تفيه حقه ولن ترضيه، يمكنه أن يكون أكثر من ذلك دائماً، لقد جرّب أن يكون شاعرا بالفرنسية كما كان ناشراً وصحافياً وأيضاً كان ناقداً فنياً بل ومفكراٍ جمالياٍ وفي بدء حياته الفنية كان نحاتاً، فالرسام الذي كان سباقا في استلهام الحرف العربي جمالياً أدرك مبكّرا حجم الأثر السحري الذي يتركه ذلك الحرف في عيون مَن لا يفكونه، فهو بالنسبة إليهم صورة للغز قادم من الشرق المتخيل، لقد استلهم الحرف العربي جمالياً بطريقة فنية خالصة وضعته في موضع الريادة الفنية لتيار فني سيشهد بعد عقدين من الزمن انتشارا كبيرا في العالم العربي هو التيار الحروفي"
فاروق يوسف
" لقد كان لحمودي دوراً ريادياً فاعلاً في تأسيس روحية خاصة للوحة العراقية المعاصرة المتجددة، كما أنه من المؤسسين لجماعة البعد الواحد، مع نخبة من فنانينا الآخرين من أمثال.. شاكر حسن آل سعيد ومديحة عمر وآخرين..
فقد أكتشف مبكراً كيف يمكن من إستلهام الحرف العربي في بناء اللوحة الفنية.." ليصبح أحد رواد الحروفيين العرب.. لقد تميز فناننا جميل حمودي باستلهامه المتجدد للحرف العربي في أعماله الزيتية والتخطيطات بالحبر والمائيات، المتلامسة ما بين الإنطباعية تارة والتكعيبية و التجريدية تارة أخرى، فضلاً عن إرتباط الفنان حمودي، بقيمة الحرف كموروث حضاري وشرقي حيث تدل ألوانها الحارة على إقترابها من السجاجيد والبسط الشعبية والفلكلورية العراقية، مما جعله يستثمرها بشكل إبداعي وأصيل على مدى مسيرته الفنية، كما ان لثقافته الواسعة بالفن والأدب العالمي كانت دافعاً فكرياً قوياً ومتمماً بإتجاه نشر الفكر وصنع الخصوصية وطرح الأفكار المبدعة، لقد أوجد، حمودي، أسلوباً خاصاً به تميز عن باقي الفنانين الرواد بموضوعاته وتقنياته في العمل، كما تميزت أعماله بالواقعية التجريدية من مكونات اللوحة وألوانها الزاهية والجريئة، كما تميزت ألوان لوحاته ببريقها الذي يحن الى الماضي العريق والمتجسد بفكر متوارث من البيئة التي كانت لتأثيراتها الواقع الكبير والملموس من خلال أعماله"
علي الدليمي